ويعد الحدث الأبرز المتوقع خلال هذه الزيارة، هو مؤتمر صحفي سيعقده ولد عبد العزيز مساء اليوم الاثنين، سيشارك فيه عدد من الصحافيين المحليين والمراسلين الدوليين.
ويترقب المتابعون أن يشهد المؤتمر الصحفي للرئيس تصريحات مهمة تتعلق بترشحه لمأمورية رئاسية ثانية، في انتخابات ما تزال محل جدل بين الأطراف السياسية، بعد فشل الجلسات التمهيدية للحوار بين الحكومة والمعارضة.
ويرى مراقبون أن مدينة نواذيبو طالما شكلت محطة سياسية مهمة بالنسبة للرئيس ولد عبد العزيز، فمنها أعلن ترشحه لانتخابات 2009، ومنها دافع بشدة عن انتخابات 6/6 الشهيرة؛ وفي الانتخابات الرئاسية السابقة أطلق منها حملته الانتخابية، كما شكلت المدينة الاقتصادية دائما حلبة يحاول فيها ولد عبد العزيز صرع خصومه السياسيين، فمنها أطلق مصطلحه الشهير “الثوار العجزة” في تهكم من دعوات منسقية المعارضة للرحيل.
حضور نواذيبو القوي في الأجندة السياسية لولد عبد العزيز، جعلها تشهد تنظيم أول مؤتمر صحفي له خارج العاصمة نواكشوط عام 2012، وهي اليوم تستعد للنسخة الثانية من هذا المؤتمر الصحفي.
نواذيبو التي تعد العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، ترتفع فيها مطالب متنوعة برفع مستوى الاهتمام بالمدينة وسكانها ليكون متوازياً مع حجم الاهتمام السياسي بها، حيث يرى بعض السكان أنه على الرغم من إعلان نواذيبو منطقة حرة فإن الأوضاع المعيشية للسكان تتدهور بشكل متزايد.
بالتزامن مع زيارة ولد عبد العزيز لنواذيبو، ينظم عشرات الصيادين التقليديين وقفة احتجاجية على جنبات واحد من أكبر الشوارع التي سيمر منها الرئيس ويطالبونه بزيارتهم في مينائهم من أجل الاطلاع عن قرب على مشاكلهم، مؤكدين أن أوضاعهم الصعبة تعود إلى نقص السمك ومنافسة سفن الصيد الأجنبية.
ولد عبد العزيز سيشرف خلال زيارته لنواذيبو على تسليم عدد من الوحدات السكنية شيدتها الدولة الموريتانية، لصالح سكان أحياء رحلوا في إطار سياسة التخطيط العمراني التي تهدف إلى القضاء أحياء الصفيح.
من أبرز الأنشطة الرسمية للرئيس، تدشين المركب الصناعي لشركة هوندونغ الصينية، وهي الشركة التي ثار جدل كبير حول اتفاقية الصيد التي تعمل بموجبها في المياه الإقليمية الموريتانية؛ وكانت الشركة الصينية قد تعهدت بتشغيل 2500 موريتاني، فيما يقول السكان إنها لم تشغل سوى 300 فقط؛ ويطالب الصيادون التقليديون بإغلاقها ويتهمونها باستنزاف الثروة السمكية.
في اليوم الثاني من الزيارة سينتقل ولد عبد العزيز إلى بلدية بولنوار حيث سيدشن مدرسة ابتدائية، ويضع الحجر الأساس لمستشفى المدينة، كما سيطلق حملة لإعادة تخطيط بولنوار تهدف إلى القضاء على أحياء الصفيح.
كما سيدشن ولد عبد العزيز دار الضيافة بعد إعادة ترميمها، بالإضافة إلى توسعة ميناء الصيد بميناء نواذيبو المستقل، ووضع حجر أساس الرصيف البحري الجديد، وهو رصيف تابع للبحرية الموريتانية سيمكنها من مراقبة الممرات البحرية.
من أبرز الأنشطة الرسمية للرئيس، تدشين المركب الصناعي لشركة هوندونغ الصينية، وهي الشركة التي ثار جدل كبير حول اتفاقية الصيد التي تعمل بموجبها في المياه الإقليمية الموريتانية؛ وكانت الشركة الصينية قد تعهدت بتشغيل 2500 موريتاني، فيما يقول السكان إنها لم تشغل سوى 300 فقط؛ ويطالب الصيادون التقليديون بإغلاقها ويتهمونها باستنزاف الثروة السمكية.
في اليوم الثاني من الزيارة سينتقل ولد عبد العزيز إلى بلدية بولنوار حيث سيدشن مدرسة ابتدائية، ويضع الحجر الأساس لمستشفى المدينة، كما سيطلق حملة لإعادة تخطيط بولنوار تهدف إلى القضاء على أحياء الصفيح.
بعد بولنوار سيتوجه ولد عبد العزيز إلى مدينتي الشامي ونوامغار، في زيارة تفقد واطلاع لم يكشف حتى الآن عن الأنشطة التي ستتم خلالها.
على متن مروحية عسكرية سيتنقل الرئيس بين محطات الزيارة التي يرى فيها سكان نواذيبو فرصة لرفع مطالبهم قبيل انتخابات رئاسية لا تعد بالكثير من السخونة، فيما يرى أنصار النظام أن ما يتخلل الزيارة من تدشينات وإطلاق مشاريع تنموية كاف للرد على الأصوات المعارضة.
وبين هذا وذاك يرى مراقبون أنه رغم الطابع الاقتصادي والرسمي للزيارة، إلا أن ملامح حملة رئاسية تبدو جلية فيها، خاصة في ظل الصراع بين الأطراف السياسية لاستقطاب أصوات عشرات آلاف الصيادين والعمال غير الدائمين في المدينة.