إسلم ولد سيد المصطف: الخروج على الدولة والسلطان يجب أن يخضع لمقتضيات الشريعة والنصوص الفقهية الواردة
شهد قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط؛ صباح اليوم الاثنين، محاضرة بعنوان “الدولة المدنية بالمفهومين الإسلامي والغربي”؛ ألقاها أحمد جبرون، من المملكة المغربية.
وفي تقديمه للمحاضرة، قال رئيس الجلسة المحدث الطالب اخيار ولد الشيخ مامينه، إن الدولة المدنية من منظور غربي كنسي “تميزت بالظلم والاستبداد والإقطاعية”.
وتناول المحاضر الدولة المدنية بمختلف أشكالها، وعرفها من المنظور العلماني، قائلا إنها تشمل الليبرالي والشيوعي… ومن المنظور الاسلامي بدءا بالعصر الراشدي وقبل ذلك دولة التأسيس التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم بدءا ببيعة العقبة الأولى.
وأضاف أن الدولة الإسلاميةوامتازت، في صدر الإسلام، بالخضوع لأمر الله، وحماية بيضة المسلمين، وتوسيع ربقة الإسلام.. وسار على هذا النهج كل الخلفاء المسلمين “رغم الشوائب التي مرت بها الدولة”.
وأكد أنها ظلت مختلفة عن النمط الغربي العلماني، “فدولة الإسلام تحث على العدل والعلم والإنصاف.. فيما تهتم الدولة العلمانية بالجانب المادي فقط”، موضحا أحكام البيعة في مختلف مراحل الدولة الإسلامية.
وعقب على المحاضرة إسلم ولد سيد المصطف؛ المستشار بالوزارة الأولى، قائلا إن البيعة للدولة واجبة شرعا، “ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية”، مشيرا إلى أن الدولة الملحدة والتي تتبنى الإلحاد “لا توجد الآن، ولا يمكن تنزيلها على واقع الدولة اليوم، وبالتالي يصبح الخروج على الدولة والسلطان خاضعا لمقتضيات الشريعة والنصوص الفقهية الواردة”.
يشار إلى أن قصر المحاضرات كان قد احتضن؛ في وقت سابق اليوم، محاضرة حول “الولاء والبراء”، ألقاها القاضي عبد الله ولد اعلي سالم، الذي بين أحكامهما من منظور الفقه الإسلامي.