المبادرة جاءت بدعوة من الفنانة الطاهرة بنت النانة
تشهد نواكشوط هذه الأيام حراكا فنيا قويا استعدادا لتنظيم أكبر تظاهرة فنية في الملعب الأولومبي يوم 18 مايو المقبل بمشاركة نجوم الموسيقى الموريتانية من مختلف الأسماء المشهورة والعائلات الفنية المعروفة في البلاد،في إطار سهرة خيرية لجمع التبرعات لصالح آلاف اللاجئين الماليين على الحدود الشرقية في موريتانيا.
وقالت منسقة المبادرة وصاحبة الفكرة الفنانة المعروفة الطاهرة بنت النانة في اتصال مع”أمجاد” إنها تشكر كافة الوسط الفني الموريتاني على سرعة استجابته واهتمامه بالمشاركة في هذا الحدث البارز الأول من نوعه في البلاد والذي يعكس قيم الفن والثقافة والشهامة في أرض الرجال.
وأكدت الفنانة بنت النانة أن أهم نجوم الموسيقى الموريتانية دون استثناء وافقوا على المشاركة في هذا المهرجان الخيري،من خلال أداء جماعي لأوبريت غنائي تضامني مع اللاجئين تحت عنوان:”عندما يبكي الوترّ” من كلمات الشاعر سيدي ولد أمجاد رئيس مركز أمجاد للثقافة والإعلام.
ويساهم في إنعاش هذه السهرة الفنية الخيرية مائة فنان موريتاني وأجنبي،بينهم فرقة الطوارق المشهورة “تارتيت” tartit والفنان الإسباني توني والفنان السوداني عبد الله عبد القادر البعيو ،إضافة إلى عدة أسماء أخرى غربية وافريقية وعربية.
وستقوم بتلحين أوبريتّ” عندما يبكي الوتر” منى بنت النانة التي تعكف منذ فترة طويلة على إعداد الأوبريت ووضع اللمسات الفنية الأخيرة عليه كي يكون جاهزا لسهرة 18 مايو.
وينظم هذا المهرجان الموسيقي الخيري برعاية أهم المؤسسات في الدولة ودعم مختلف الهيئات المهتمة بالعمل الإنساني ودور الفن والثقافة في الحد من تأثير المآسي والحروب مثل منظمة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين والتلفزة الموريتانية وعدد من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني الموريتاني.
ويتضمن برنامج مهرجان”عندما يبكي الوتر”في الملعب الأولومبي،أداء نشيد الافتتاح ومدائح نبوية وأغاني وطنية موريتانية لأبرز نجوم الفن الموريتاني بمشاركة كوكبة من الفنانين الأجانب خاصة من إسبانيا ومالي والسودان تنديدا بالحروب وتضامنا مع اللاجئين المشردين من جمهورية مالي الشقيقة،كما ستكون هناك قراءات شعرية لكبار الشعراء بمختلف اللغات الوطنية بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين،وفي هذا السياق قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر جاكيتا الشيخ سك إن الفن والشعر طائران خلقا للخير والمحبة والسلام ،وإن مبادرة الفنانة الطاهرة بنت النانة”عندما يبكي الوتر” لتخفيف المعاناة عن لاجئي أزواد ببلادنا تستحق كل التشجيع أيضا من الوسط الثقافي في أرض المليون شاعر.