تستعد موريتانيا نهاية شهر يناير الجاري لإجراء ثاني تجربة من نوعها في هذا البلد الصحراوي الشاسع، من خلال استخدام طائرات من دون طيار «درون» في مكافحة الجراد الصحراوي.
ويأتي اختبار هذه الطائرات في إطار مشروع تابع لمنظمة الأغذية الزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وبالتعاون ما بين الحكومة الموريتانية وبعض المنظمات والخبراء المختصين.
وستعمل هذه الطائرات على تتبع ورصد أسراب الجراد الصحراوي، وإطلاق عمليات إنذار مبكر قبل وصول أسراب الجراد، ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتعد تجربة هذه الطائرات في موريتانيا هي الثانية من نوعها إذ سبق أن تمت تجربة أولى فوق الأراضي الموريتانية في شهر مارس من عام 2018، وفق ما أكدت منظمة (فاو)، فيما جرت تجربة أخرى مشابهة في سلطنة عمان شهر يناير من العام الماضي.
وقالت الفاو في تقرير بعد أول تجربة لطائرات الدرون في مكافحة الجراد الصحراوي، في موريتانيا عام 2018، إن توصيات تمت صياغتها «لتكييف أفضل للطائرات بدون طيار لمتطلبات مكافحة الجراد الصحراوي».
وأوضحت المنظمة الأممية أن تجربتها الأولى مكنتها من العمل على زيادة قوة تحمل الطائرات من خلال «بساطة التشغيل والاستخدام، مقاومة درجات الحرارة المرتفعة، المتانة، مدة عمل البطارية، معالجة واستغلال البيانات التي تم جمعها في الميدان، وسهولة الصيانة».
ويأتي الاختبار المنتظر نهاية هذا الشهر في الصحراء الموريتانية للتأكد من سلامة التحسينات التي خضعت لها الطائرات بعد الاختبارين الأولين، والسعي نحو الدخول في مرحلة العمل الحقيقي في دول أخرى.
وكانت منظمات مكافحة الجراد الصحراوي في شبه المنطقة الغربية من أفريقيا، قد اختارت موريتانيا لتكون مقر قوة مشتركة لمحاربة الجراد الصحراوي، وتتشكل هذه القوة من 11 سيارة عابرة للصحاري مجهزة بأحدث التجهيزات في مجالي استكشاف ومكافحة آفة الجراد الصحراوي.