ويشمل برنامج زيارة هولاند توقيع عدة اتفاقيات مهمة مع المغرب حيث سيتم توقيع “نداء طنجة” من اجل “نجاح” مؤتمر المناخ المقبل الذي سيعقد في باريس بين 30 نوفمبر إلى 11 كانون ديسمبر المقبل.
كما سيتم وضع الحجر الاساس لمعهد تأهيل مرتبط بالطاقات المتجددة وفاعلية الطاقة (ايفميري) بالإضافة إلى موقع لصيانة العربات الجديدة لقطار المغرب السريع التي سلمتها شركة ألستوم. وستدخل الخدمة في 2017- 2018 لتأمين المواصلات بين طنجة والدار البيضاء.
وتشترك في استثماره الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية وشركة السكك الحديدية المغربية.
ويعتبر المغرب الذي سينظم مؤتمر المناخ في 2016 في مراكش, اول بلد في المغرب العربي يقدم مساهمته الى مؤتمر باريس, بهدف الاعتماد بنسبة 42% على الطاقات المتجددة بحلول ,2020 وخفض انبعاثات الغاز الدفيئة بنسبة 32% بحلول 2030 بالمقارنة مع 2010.
ونسبت بعض الوكالات للرئيس الفرنسي قوله ان الخلاف الدبلوماسي الذي استمر حوالى سنة بين البلدين قد انتهى، وأن الوقت قد حان لاعادة علاقات فرنسا القوية تقليديا مع محميتها السابقة وحليفها الكبير في المغرب العربي على الأصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية.
وتعتبر فرنسا الشريك التجاري الاول للمغرب، حيث تقدر استثماراتها في المغرب بحوالي اثني عشر مليار يورو بالاجمال”, كما يقول دبلوماسي فرنسي.
وعلى الصعيد الامني, اتاحت زيارة هولاند توثيق العلاقات مع المملكة حيث قرر البلدان توحيد جهودهما لإعداد الائمة في معهد محمد السادس الذي فتح ابوابه مارس في الرباط.
ووقع الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي يوم أمس السبت اعلانا مشتركا ينص على ان يشجع هذا الإعداد الائمة على “اسلام وسط” يتطابق مع “قيم الانفتاح والتسامح” و”المتجذر ايضا في قيم الجمهورية والعلمانية“.
ويقول المحيطون بالرئيس الفرنسي ان “حوالى خمسين من الائمة الفرنسيين” يمكن ان يتابعوا سنويا في هذا المعهد إعدادا دينيا يكتمل بدروس مدنية تؤمنها فرنسا.