عمدة وادان يتقدم بمجموعة من المطالب للرئيس خلال افتتاحه لمهرجان المدن القديمة
اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال افتتاحه زوال اليوم النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة بوادان، أن “التواجد والاندفاع” لحضور المهرجان “سيرسخ ثقافة التآخي بين جميع المواطنين”، مستدلاً على ذلك بـ”تواجد جميع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية موالاة أو معارضة”، مضيفاً بأنه “يدل على أهمية الثقافة وأهمية مدننا، وأحمد عليه الله”.
وقال ولد عبد العزيز خلال كلمته الافتتاحية إن “هذه هي البداية فقط، لأننا العام الماضي كنا في شنقيط والعام القادم سنكون في تيشيت”، داعياً إلى “زيادة التكاثف والاندفاع في كل سنة”، معتبراً أن المهرجان يشكل “فرصة للقاء جميع المواطنين وإحياء المدن القديمة، ويعطي دفعا للسياحة والثقافة، وفرصة لأعضاء الحكومة والإداريين ليطلعوا ويروا حياة المواطنين جميعا”، على حد تعبيره.
وفيما يخص الطلبات التي تقدم بها عمدة وادان خلال كلمته قال ولد عبد العزيز “أشكر عمدة ودان، وأريد أن يتأكد العمدة وجميع السكان أننا سننظر في كل الطلبات التي تقدموا بها”، مضيفاً بأنه “فيما يخص الصحة التعليم وتحسين الطرق والماء الصالح للشرب، أمور سينظر فيها عاجلاً وسيرد عليها بسرعة”.
وعبر ولد عبد العزيز عن تأييده للسكان، قائلاً إن “هذا هو ما ستتقدم به مدنكم وستنمون به البلد، لأنه بصلاح المدن القديمة تصلح المدن الحديثة، وإذا تخلينا عنها نكون قد تخلينا عن تاريخنا وثقافتنا وأصلنا ومن لا تاريخ له يقضي عليه الدهر”.
وقال ولد عبد العزيز في ختام كلمته إن “التواجد هنا وما تم صرفه، أهم نتيجته من تكاليفه”، حسب تعبيره.
هذا وكان عمدة وادان الداده ولد لبشير، قد ألقى كلمة خلال حفل الافتتاح تقدم فيها بجملة من المطالب لرئيس الدولة تمثلت في “توسيع حدود البلدية لتشمل القرى والأرياف ليتسنى لها تقريب خدمتها من المواطن”، إضافة إلى “استئناف ودعم وتشجيع قطاع السياحة لما لها من دور في إنعاش الحياة الاقتصادية للمواطن وفي التنمية المحلية”.
كما طالب العمدة بضرورة “بناء وتجهيز مدرسة بتنوشرت؛ تحويل طبيب دائم للمقاطعة؛ اقتناء أجهزة الفحص بالأشعة لمستوصف وادان وتجهيز مستوصف تنلبه ببعض التجهيزات والأدوات الطبية؛ حفر وتجهيز آبار رعوية بالطاقة الشمسية في كل تنوفري، الجليجيلة، النيلان، أغوراس أقومبرت؛ ترميم وإصلاح وزيادة الحواجز المائية على طول الوادي؛ تسييج واحات النخيل والحقول المزروعة مطريا؛ إنارة القرى الريفية بالطاقة الشمسية وتزويدها بشبكة للمياه الصالحة للشرب؛ إصلاح وترميم سد وادان والسدود الأخرى؛ تحسين وإصلاح الممرات الجبلية؛ إصلاح الطريق الرابط بين وادان وتنلبَّ، الذي لا يتجاوز سبعة كلم؛ حماية وصيانة المدن القديمة وكذلك التراث المادي على عموم تراب المقاطعة المهددان بالضياع والانقراض؛ بناء مقر للبلدية؛ إنشاء ملعب رياضي ودار للشباب”.
وأشاد العمدة في كلمته بالدور الذي قال إن دكاكين التضامن لعبته في المدينة، مطالباً بـ”فتح دكاكين أخرى في وادان وتنْلبَّ، وتوفير ما أمكن من الأعلاف الحيوانية في المدينة والقرى والأرياف لمواجهة موجة الجفاف الحالية”، مشيرا إلى ضرورة القيام “بحملات تلقيح شاملة لمواجهة الخطر قبل فوات الأوان، كما نطالب بتحويل طبيب بيطري دائم في المقاطعة”، على حد تعبيره.
هذا وكانت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة قد اعتبرت خلال حفل الافتتاح أن هذه النسخة تم فيها “كسر الحصار السياحي” الذي تشهده المنطقة بسبب المخاوف الأمنية، وذلك بحضور “وفد من السياح وممثلي الوكالات السياحية الدولية”.
هذا وكانت قد انطلقت زوال اليوم النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة الذي ينظم هذه السنة في مدينة وادان التاريخية، ويستمر من 5 وحتى 10 من فبراير الجاري.