قالت صحيفة “لاتريبين” السنغالية إن تهما بتبييض الأموال في انتظار الرئيس السابق عبد الله واد الذي من المقرر أن يعود لدكار في 16 يونيو، المقبل قادما من باريس حيث يقيم بعد هزيمته في انتخابات مارس 2012.
وكتبت الصحيفة أن الرئيس الحالي ماكي سال يريد أن يحمل واد المسؤولية الشخصية في قضية حيدارا سيلا ومن المحتمل ٬ تضيف الصحيفة٬ أن توجه تهم لواد.
وكان النائب السابق حيدارا سييلا قد وضع رهن الحراسة بتهم تبييض أموال وتحويل اموال عمومية٬ واعتقل في مطار دكار في يناير الماضي وبحوزته شيك بنكي بقيمة 3 مليار فرنك إفريقي أي نحو 4,5 مليون أورو لفائدة عبد الله واد.
و عادت الصحف السنغالية بقوة إلى تناول قضية المكاسب غير المشروعة٬ خاصة بعد أول عمليات استرداد للمبالغ المشتبه بأنه تم كسبها بطرق غير مشروعة. وفي هذا الصدد٬ أعلنت صحيفة (لوسولاي) عن تسليم وزيرة العدل السنغالية، أميناتو توري، لمليار فرنك إفريقي (ما يقرب من 1,5 مليون أورو) لنظيرها المكلف بالميزانية٬ موضحة أن 2,4 مليار فرنك إفريقي قد تم استردادها في إطار مطاردة حالات نهب المال العام، خلال الفترة السابقة. وهو ما يصل مجموعه ـ إضافة للمبغ المصادر من حيدرا ـ إلى حوالي 7 مليارات فرنك افريقي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المبلغ هو الثالث في دائرة المبالغ المستردة باعتبارها ثمرة للكسب غير المشروع٬ وأنه سيتم استثمارها لتفعيل عمل بعض الهيئات على المستوى الوطني٬ مشيرة إلى إحداث “لجنة لاسترداد المكاسب غير المشروعة”.
ونقلت يومية (لوبوبيلير) عن وزيرة العدل قولها إن لجانا شرعت في إطار الإنابة القضائية في إجراءات التحقيق لدى 19 بلدا٬ بهدف تحديد الحسابات المصرفية والأصول المالية المشتبه فيها٬ والحجز على ممتلكات كريم واد (الوزير السابق ونجل الرئيس السابق عبد الله واد) والمتهمين معه٬ المشتبه بتورطهم في الإثراء غير المشروع.