قال الوزير الأول الموريتاني السابق محمد الأمين ولد أكيك، رئيس بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر، إن هذه الانتخابات جرت بطريقة سلسلة وآمنة، وفى جو من الاستقرار، وأن المواطنين المصريين عبروا عن رأيهم دون ضغوط.
وأضاف ولد أكيك في تصريح اليوم الجمعة قبل مغادرته القاهرة، إن هذه المعايير تتفق مع إعلا ن المبادئ بمفوضية الاتحاد الأفريقي. وأضاف “لم نلحظ أية خروقات ترقى لمستوى الإخلال بالنتيجة العامة والبيان النهائى بملاحظات بعثة الإتحاد الأفريقى حول الإنتخابات سيعلن يوم الثلاثاء القادم”.
وغادر ولد أكيك القاهرة اليوم عائدا إلى موريتانيا عن طريق المغرب، بعد إشرافه على متابعة الانتخابات المصرية.
وصرح ولد أكيك قبل مغادرته على الطائرة المصرية المتجهة إلى الدار البيضاء بالمغرب: أن الحكومة المصرية وفرت كل الإمكانيات لتأمين الانتخابات الرئاسية، حيث تمت الانتخابات وسط هدوء وأمن وحظي أعضاء البعثة البالغين 45 عضوا بكل الدعم والمساندة للقيام بعملهم بكل حرية ودون عقبات ووسط حيادية وشفافية من الحكومة المصرية“.
وكان ولد أكيك، قد أكد في مؤتمر صحفي أمس الخميس في القاهرة أن الانتخابات “جرت بطريقة سلسة وآمنة وفي جو من الاستقرار والسلم الأهلي، وبما يتمشى مع المعايير الدولية، حيث استطاع المواطن المصري الإدلاء برأيه بكل حرية وشفافية.. ولم نلحظ أي خروقات تخل بالعملية الانتخابية”.
وأشاد ولد أكيك، خلال المؤتمر الذي عقده عقب لقائه بابراهيم محلب رئيس الوزراء، بالجو الذي ساد الانتخابات، مهنئا الشعب والحكومة المصرية على هذا الاستحقاق والاستقرار وإنجاز الانتخابات بطريقة سلمية لترسيخ ووضع لبنات إرساء نظام ديمقراطي يتطلع إليه المصريون. وأضاف “نحن نثمن إرادة المصريين، ونتمنى التوفيق والنجاح للمشوار الذي يسير فيه الشعب المصري على طريق الديمقراطية”، مشيرا إلى أنه سيجرى إصدار بيان باسم الاتحاد الأفريقي في الثالث من الشهر المقبل بمقر الاتحاد بأديس أبابا حول مهمة بعثة المراقبة الأفريقية.
وقال ولد أكيك إن مهمة البعثة لمراقبة الانتخابات كانت بدعوة من الحكومة المصرية وبتفويض من الاتحاد الأفريقي لمتابعة الاستحقاق الرئاسي المهم حسب نصوص الاتحاد الأفريقي، وتمشيها مع القواعد والنصوص المعمول بها، وانسجاما مع المعايير والمواصفات من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، موضحا أن البعثة قامت بهذه المهمة وتلقت كل التسهيلات والتيسيرات.
وتابع “نحن هنا بصفتنا بعثة من 45 عضوا جرى توزيعها على 16 محافظة، وحتى هذه الساعة تأتي البيانات إلينا من أفراد البعثة. وفور تحليل البيانات والتقارير سنقوم بإعطاء إعلان أولي حول ملاحظات اللجنة”.
ورفض رئيس البعثة الأفريقية التعليق على توقيت عودة مصر إلى مقعدها بالاتحاد الأفريقي. وكان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي قد قرر في يوليو الماضي تعليق مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين استعادة النظام الدستوري.