قال إن “خدمة” الرئيس محمد ولد عبد العزيز للدين “تبعد عنه شبهة العلاقة بمبادرة إيرا”
أكد محمد يحي ولد الخرشي؛ نائب في الأغلبية الحاكمة بموريتانيا، أن دعوات المعارضة لرحيل النظام “دلالة على الهزيمة النفسية، ونوع من الاستفزاز السياسي والتعطش للتشويش على السلم الاهلي”.
وقال ولد الخرشي؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن من وصفها بالمعارضة الجادة “يجب ان تبحث عن نقاط الالتقاء وتحاول ان تبرز رأيها بالطرق الديمقراطية، والا تستبق الاحداث حتى تجرى الانتخابات وساعتها يتم تحكيم صندوق الاقتراع”.
وأضاف أن تحديد المعارضة لممتلكات الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ التي صرح بها العام الماضي، بأربعة مليارات أوقية، “أمر مثير للاستغراب”، متسائلا: “من أين أتت المعارضة بهذا الرقم؟”.
وأشار إلى أن الرئيس الحالي “استطاع تحقيق إنجازات في ظرف سنتين، عجزت عنها كل الانظمة على مدى 50 سنة”، قائلا إن ولد عبد العزيز “هو من اكثر الرؤساء تواضعا وقربا من المواطنين وحبا للوطن”؛ بحسب تعبيره.
وحول وصف المعارضة للنظام بالعجز عن اجراء انتخابات، قال ولد الخرشي إن الحكومة شرعت في بناء حالة مدنية “غير قابلة للتزوير”، مؤكدا أنها ” ستعطي نتائج مهمة في الانتخابات المقبلة”.
وأوضح أنه على المعارضة “ألا تنسي، ولدي الوثائق، أنها كانت قد طلبت تاجيل تجديد الفئة (ب) من مجلس الشيوخ”.
وبخصوص اتهام قادة منسقية المعارضة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بالوقوف وراء إنشاء حركة “إيرا” الحقوقية؛ التي قام رئيسها الأسبوع الماضي بحرق كتب إسلامية، أكد أن هذا الكلام “يبعث على السخرية”؛ مضيفا أن الكل يدرك مدى “العداوة بين ولد عبد العزيز وبيرام، الذي يسب الرئيس في كل زمان ومكان، ويتطاول على الحكومة التي رفضت ترخيص منظمته”؛ على حد قوله.
وقال ولد الخرشي إن ما وصفها بخدمة الرئيس للدين “تبعد عنه شبهة العلاقة بإيرا”، مستدلا ببرامج الاذاعة “الدينية في معظمها، بالإضافة إلى إنشاء إذاعة للقرآن الكريم، واكتتاب الائمة، وقطع العلاقات مع اسرائيل”.
وأضاف: “كلها أمور تمنع على الرئيس أن يجمعه هدف واحد مع بيرام، أو أن تكون إيرا من صنعه”؛ مؤكدا أن تلك التهمة “تدخل في إطار مسلسل التشويه الذي يتعرض له النظام على يد منسقية المعارضة”؛ كما قال.