قال مرشح الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت حمادي ولد اميمو أنه يعترف بنتائج الانتخابات ويهنئ الفائز بها محمد ولد عبد العزيز.
وأوضح المرشح المستقل والذي حصل على أكثر من 1 بالمائة من الأصوات المعبر عنهافي مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بفندق الخاطر انه لا توجد مبررات لتقديم طعونانتخابية، حيث جرت الانتخابات في جو من الشفافية والحياد ولم يثبت لديهم حصول عمليات تزوير. رغم تسجيلهم لحالات حدثت فيها مخالفات وخروقات.
وأكد ولد اميمو أنه تفاجئ بنتائج الانتخابات، “التي لم تعكس الحجم الحقيقي لي ولبعض المرشحين” متحدثا عن مناطق معينة كمقاطعة كوبني التي ينحدر منها (الحوض الغربي)، ومدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الغربي، وقال إن القوى الداعمة لولد عبد العزيز تكاتفت وعملت بقوة، وقال إن حوالي 400 مليون تم ضخها في كوبني بهدف إقصاءه وتهميشه. قائلا إن تفاجئه بالأرقام المعلنة في اليوم الأول هو ما دعاه للظهور مع المرشحين الثلاثة الآخرين، في مؤتمر صحفي فجر الأحد لإعلان رفض النتائج.
وأشار ولد اميمو إلى إمكانية أن يكون حدث تزوير ولكنه لم يجد أي دليل أو أثر ملموس لذلك، بما فيها ما تحدث عنه مرشحون من استخدام أساليب كيميائية متطورة في التزوير.
وقال ولد اميمو :”بما أنني لم أحصل على أدلة دامغة تفيد بأن الأصوات المدلى بها لصالحي قد وجهت إلى مرشح آخر، فقد قررت عدم تقديم الطعن إلى المجلس الدستوري لإبطال النتائج المعلنة بشكل مؤقت من لدن وزير الداخلية واللامركزية”.
وأضاف ولد اميمو الذي كان يتحدث محاطا ببعض كبار معاونيه ومدراء حملته :” وعليه فانني أهنئ الشعب الموريتاني على روح المسؤولية والانضباط التي تحلى بها طيلة الفترة الانتخابية، كم أهنئ الرئيس المنتخب السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أتمنى له النجاح في مهامه”.
وأشار ولد اميمو إلى استعداده مع كافة القوى السياسية من أجل العمل لمصلحة موريتانيا، بما في ذلك إمكانية الدخول في حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن اعترافه بالنتائج وتهنئته لولد عبد العزيز، جاء من منطلق الحرص على مصلحة موريتانيا.
وأعرب المرشح والسفير الموريتاني في الكويت عن ارتياحه لتصريحات ولد عبد العزيز التي قال فيها إن سيكون رئيسا لجميع الموريتانيين لا للذين انتخبوه فقط. مشيرا إلى أنه لا مشكلة مع الرئيس الجديد، وأنه سبق وان عمل معه وهو سفير في الكويت.
ودعا ولد اميمو كافة القوى السياسية الوطنية للاعتراف بالنتائج المعلن عنها، “من أجل أن يتاح لبلدنا فضاء سياسي غير متوتر وذلك من أجل إتاحة الفرصة لحل القضايا الكبرى”.
وكان ولد اميمو ظهر إلى جانب ثلاثة مرشحين أعلنوا رفضهم للنتائج عشية إعلانها، لكن اسمه لم يرد ضمن المرشحين الذين قالت اللجنة المستقلة للانتخابات إنهم قدموا إليها بشكاوي تتعلق بعلميات تلاعب وتزوير في الانتخابات.