ولد حننه: قادة المنسقية مستعدون لأن يكونوا “دروعا بشرية” لجماهير المعارضة في أي خطوة قد يقدم عليها الأمن
اتهم محفوظ ولد بتاح؛ رئيس حزب اللقاء الديمقراطي المعارض في موريتانيا، نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ب”تخريب الركائز الأساسية لاقتصاد البلد”.
وقال ولد بتاح؛ في مداخلته بمهرجان منسقية أحزاب المعارضة مساء اليوم في نواكشوط، إن ما وصفها بيد التخريب “طالت الثروة المعدنية والصيد”؛ مؤكدا أن من يريد رحيل نظام بهذه الموصفات “لا يمكن الطعن في بحثه عن الإصلاح”.
وأشار ولد بتاح إلى أن موضوع رحيل نظام ولد عبد العزيز “أصبح محسوما”، مضيفا أن من وصفها بالأنظمة المستبدة التي تعتمد على البندقية “لم تعد مقبولة في القرن الحادي والعشرين”.
وشدد على أن خيارات المعارضة “ستظل سلمية ولن تدفع باتجاه التخريب، فلم يعد هنالك ما يمكن تخريبه”، منبها إلى أن “تهويل الإعلام الرسمي من المعارضة، والتركيز على الانجازات الوهمية أثبتت الأيام فشله”.
وأوضح ولد بتاح أن المنسقية “لديها مشروع مجتمعي منقح وصالح لإخراج البلد من المأزق الذي يتخبط فيه”؛ على حد وصفه.
أما النائب صالح ولد حننه؛ رئيس حزب (حاتم)، فقال إن مسيرة ومهرجان المعارضة اليوم يؤكدان “ثقة الشعب في قادة المنسقية الذين قرروا دعوة جماهير استجابت بأعداد كبيرة بعد قمع اعتصام الأربعاء الماضي”.
وقال ولد حننه؛ في كلمته بذات المهرجان، إن القادة مستعدون لأن يكونوا دروعا بشرية لجماهير المعارضة، والتعرض بالصدور العارية، “في أي خطوة قد يقدم عليها الأمن”، مطالبا المتظاهرين بالانتباه لمن وصفهم بالمندسين من أفراد الأمن “الذين يبثون الشائعات داخل الجمهور”.
وأكد ولد حننه أن ما عبر عنه بفشل نظام ولد عبد العزيز “لم يعد خبرا”، وقال: “لو كان النظام محترما لأرسل المياه التي سكبت على قادة المعارضة وجماهيرها إلى الأماكن التي تعاني العطش داخل البلاد”.
وطمأن رئيس حزب (حاتم) حشود المعارضة على أن رسالتهم وصلت قادة المنسقية، مشيرا إلى أن الشعب “أصبح متقدما على زعماء المعارضة في المطالبة بفرض رحيل النظام”.