عبر عن إدانته لحرق الكتب الفقهية.. واستنكاره ل”حرق مضمونها من طرف النظام الموريتاني”
قال محمد ولد بريص؛ رئيس لجنة الأزمة ـ حزب التحالف بمنسقية المعارضة في موريتانيا، إن الطبقة السياسية “ليست قطع غيار يمكن أن يستبدلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز متى شاء”.
واكد؛ في مهرجان نظمته منسقية أحزاب المعارضة مساء اليوم في نواكشوط للمطالبة برحيل النظام، أن قادة المعارضة “يخوضون نضالا تاريخيا لإنقاذ البلد”.
وعبر ولد بربص عن إدانته الشديدة لحرق نسخ من أمهات كتب المذهب المالكي من طرف رئيس حركة (إيرا) الحقوقية، مشيرا إلى أنه يدين بدرجة أكبر ما وصفه بحرق مضمون تلك الكتب من طرف النظام الموريتاني؛ بحسب تعبيره.
وطالب القيادي بحركة الحر؛ التي تسعى إلى الدفاع عن حقوق الأرقاء السابقين في موريتانيا، طالب الفقهاء والأئمة بإصدار “فتوى صريحة” في موضوع العبودية التي قال إنها لا تستند إلى أي أساس شرعي.
واتهم ولد بربص الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتسخير الإعلام العمومي؛ على خلفية حادثة حرق الكتب، لإذكاء نار الحرب بين مكونات الشعب على أساس عرقي، قائلا إن الرئيس “عجز عن إدراك لحمة المجتمع الموريتاني الذي يجمعه أكثر مما يفرقه”.
وقال إن الرئيس الحالي يعتقد أن جلوسه بين من وصفهم بالمليشات “سيحميه من غضب الشعب”، مؤكدا أن الشعوب “هي مصدر الحماية وليس المليشيات”؛ بحسب تعبيره
وخلص ولد بربص إلى القول إن ما يدفع المرأة الموريتانية إلى ترك بيتها لحضور مسيرات المعارضة المطالبة برحيل النظام، هو “حرصها على بيتها الكبير من الانهيار الذي يتهدده باستمرار ولد عبد العزيز في سدة الحكم”.