جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المعاهدة زوال اليوم بنواكشوط، دعا فيه ولد بلخير إلى “حوار جديد شامل” ينهي حالة الاحتقان السياسي التي تعرفها موريتانيا منذ عدة سنوات.
واعتبر ولد بلخير في حديثه أمام الصحفيين، أن موريتانيا مهددة و”أحزاب المعاهدة هي أول من وعى جدية ذلك التهديد، ولمواجهته لا بد من أن يتماسك الجميع في وجهه”.
وقال ولد بلخير في سياق حديثه عن سبب غياب المعاهدة لأشهر عن الساحة، إن “كتلة المعاهدة كانت تمر بفترة توتر مثل موريتانيا عموماً”، وأضاف أن سبب ذلك الركود والتوتر هو الظروف الخاصة لبعض رؤساء الأحزاب والأسفار.
ولكن ولد بلخير أشار في نفس الوقت إلى أن قادة أحزاب المعاهدة “وصلوا في مرحلة من الوقت إلى التفكير في جدوائية التمسك بالمعاهدة، واليوم ها نحن أمامكم موحدين من جديد”، وفق تعبيره.
وأشاد بحكمة الرئيس الدوري السابق للمعاهدة عبد السلام ولد حرمه، وقال إنه وبيجل ولد هميد “كادا أن يفترقا من وفق رأسه، ولكنه بحكمته استطاع أن يحافظ على كيان المعاهدة مع أنه الأصغر سناً”.
وأكد أن “المعاهدة ستحافظ على خطها المعارض للنظام، ولم يسبق أن طرحوا خيار الانضمام للأغلبية الرئاسية”، مشيراً إلى أنهم “سيبقون في المعارضة حتى يصبحوا أغلبية ويحكمون لتطبيق برنامجهم لبناء موريتانيا”، وفق تعبيره.