ولد حدمين الذي كان يفتتح ندوة تحت عنوان: “مساهمة قطاع الشؤون الإسلامية في القضاء على مخلفات الاسترقاق”، أكد على محورية الدور الذي يعلبه قطاع الشؤون الإسلامية في القضاء على مخلفات الاسترقاق في البلاد.
وقال ولد حدمين إن “ما عرفته البشرية من تطورات علمية متسارعة منذ بداية العصر الصناعي وإلى اليوم شكل نقلة نوعية في طبيعة العلاقات الإنسانية”، موضحاً أن ثقافة التبعية والوصاية تراجعت واتسعت دائرة الحريات الفردية والجماعية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن موريتانيا اليوم “تملك كل الوسائل الكفيلة بتجاوز تلك الإكراهات المتعلقة بحقوق الإنسان، وذلك من خلال ترسانة قانونية فعالة مؤسسة على الحرية والمساواة”.
وتستمر الندوة طيلة يومين حيث ستنظم عروض يقدمها أئمة وشيوخ وعلماء ومفكرون حول الروافد والأسباب غير الشرعية لظاهرة الاسترقاق ودور العلماء والأئمة في القضاء على مخلفات الرق والإسلام دين الحرية والمساواة.
وفي هذا السياق قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود، إن “الإسلام أعلن الحرب على الرق من خلال ما فتح من روافد الحرية التي شملت اعتبار الحرية أصلا ورغب فيها”.
وأوضح ولد أهل داوود أن “القضاء الفعلي والجاد على مخلفات الاسترقاق يبدو جليا ومتسارعا ضمن المشروع المجتمعي المتكامل لرئيس الجمهورية عبر جملة من الإجراءات والقرارات الفعلية التي تمس الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتشريعية”، وفق تعبيره.