وصف أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، موجة الربيع العربي بـ”الهبّة الشعبية غير المسبوقة”، مشيراً إلى أنها “فاجأت الحكام والأنظمة المستبدة، ولكنها وحّدت ردود فعلهم للدفاع عن أنظمتهم بكل الطرق والأساليب”.
وأكد ولد داداه خلال محاضرة ألقاها في منتدى الجزيرة التاسع في الدوحة 2015 أن “ردات الفعل الشرسة” لم تنجح في تفادي سقوط أربعة من أنظمة الاستبداد في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأضاف أنه في الوقت الذي نجح بعض الأنظمة العربية في إدخال حد أدنى من الإصلاحات التي لبت بعض مطالب الشعب، فهدّأت الجو مرحليا اتسع حجم الهوة القائمة بين تطلعات “القوى الثورية” الشعبية المنتصرة، والواقع، سواء من حيث قدرات الثوار على الاستيعاب والقيادة، أو من حيث الوعيُ الجماهيريُّ، على حد تعبيره.
وأشاد ولد داداه بتمكن الشعب التونسي من الوصول إلى إقامة نظام تعددي عبر انتخابات شفافة، رضي عنها الجميع، مبررا ذلك بوجود درجة من الوعي لدى الجماهير، نتيجة انتشار التعليم و”المستوى الراقي” الذي وصل إليه، ووجود طبقة عمالية منظمة ومتمرسة، ومجتمع مدني نشط، وجيش جمهوري محترف منبثق من وسط شعبي، خلافا لبقية أقطار الربيع، وفق تعبيره
وانتقد ولد داداه طريقة التعامل مع الثورة في مصر وليبيا وما تعرض له شعوب هذه البلاد من “تنكيل وتمزيق مازالت تبعاته تلاحقهم عبر الحرب الأهلية في ليبيا وانعدام الأمن والاستقرار في مصر.
أما في اليمن فقال ولد داداه إن القصة كانت أمرَّ، عندما تصور الشباب الثائر أن النظام قد انتهى، وأقيمت مؤسسات ديمقراطية توافقية، بينما الواقع أن رأس النظام كان يحيك أمَّ المؤامرات، بتسليم اليمن إلى مجموعة مذهبية “تمثل أقلية”، ألغت كل ما نسجه السياسيون والدول المجاورة والأمم المتحدة طيلة ثلاث سنوات، وألغت الدولة المدنية، لتُحل محلها مليشيات طائفية.
واعتبر ولد داداه الحالة السورية نموذجا فريدا نظرا لأهمية هذا البلد الأساسي في المنظومة العربية حيث “تكالبت على ثورته جهتان”، كأنهما متفقتان على تدميره وإلغاء دوره: النظام وحلفاؤه، وفي المقابل: دول عربية وغربية. فكانت النتيجة ما “نشهده اليوم من انتكاسات لمكاسب الثوار وتقوقعٍ على الذات، وميلاد جبهات التطرف”.
وخلص ولد داداه إلى القول إنه إذا كان وهج الربيع العربي قد خبا في بعض الجهات، فإنه ما يزال حيا في “وجدان القوى الحية” في قلب هذا الوطن الكبير وأطرافه، وحتى لدى جيرانه المباشرين في إفريقيا وأوروبا .
وأكد ولد داداه خلال محاضرة ألقاها في منتدى الجزيرة التاسع في الدوحة 2015 أن “ردات الفعل الشرسة” لم تنجح في تفادي سقوط أربعة من أنظمة الاستبداد في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأضاف أنه في الوقت الذي نجح بعض الأنظمة العربية في إدخال حد أدنى من الإصلاحات التي لبت بعض مطالب الشعب، فهدّأت الجو مرحليا اتسع حجم الهوة القائمة بين تطلعات “القوى الثورية” الشعبية المنتصرة، والواقع، سواء من حيث قدرات الثوار على الاستيعاب والقيادة، أو من حيث الوعيُ الجماهيريُّ، على حد تعبيره.
وأشاد ولد داداه بتمكن الشعب التونسي من الوصول إلى إقامة نظام تعددي عبر انتخابات شفافة، رضي عنها الجميع، مبررا ذلك بوجود درجة من الوعي لدى الجماهير، نتيجة انتشار التعليم و”المستوى الراقي” الذي وصل إليه، ووجود طبقة عمالية منظمة ومتمرسة، ومجتمع مدني نشط، وجيش جمهوري محترف منبثق من وسط شعبي، خلافا لبقية أقطار الربيع، وفق تعبيره
وانتقد ولد داداه طريقة التعامل مع الثورة في مصر وليبيا وما تعرض له شعوب هذه البلاد من “تنكيل وتمزيق مازالت تبعاته تلاحقهم عبر الحرب الأهلية في ليبيا وانعدام الأمن والاستقرار في مصر.
أما في اليمن فقال ولد داداه إن القصة كانت أمرَّ، عندما تصور الشباب الثائر أن النظام قد انتهى، وأقيمت مؤسسات ديمقراطية توافقية، بينما الواقع أن رأس النظام كان يحيك أمَّ المؤامرات، بتسليم اليمن إلى مجموعة مذهبية “تمثل أقلية”، ألغت كل ما نسجه السياسيون والدول المجاورة والأمم المتحدة طيلة ثلاث سنوات، وألغت الدولة المدنية، لتُحل محلها مليشيات طائفية.
واعتبر ولد داداه الحالة السورية نموذجا فريدا نظرا لأهمية هذا البلد الأساسي في المنظومة العربية حيث “تكالبت على ثورته جهتان”، كأنهما متفقتان على تدميره وإلغاء دوره: النظام وحلفاؤه، وفي المقابل: دول عربية وغربية. فكانت النتيجة ما “نشهده اليوم من انتكاسات لمكاسب الثوار وتقوقعٍ على الذات، وميلاد جبهات التطرف”.
وخلص ولد داداه إلى القول إنه إذا كان وهج الربيع العربي قد خبا في بعض الجهات، فإنه ما يزال حيا في “وجدان القوى الحية” في قلب هذا الوطن الكبير وأطرافه، وحتى لدى جيرانه المباشرين في إفريقيا وأوروبا .