ولد محمد الكوري أكد أن “مضايقات النظام لن تزيد المعارضة إلا إصرارا على إسقاط ولد عبد العزيز”
قال أحمد ولد سيدي باب، رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة المعارض في موريتانيا، إن “لديه رسالة موجهة إلى دولة صديقة هي فرنسا”، مضيفا أن “التصريحات الدبلوماسية الفرنسية تدل على أنها ما تزال تتعامل بمنطق تيار فرانس أفريك، وتوحي بانها مسؤولة عن كل ما يحدث في موريتانيا”.
وأكد ولد سيدي باب خلال حديثه امام أنصار المعارضة المعتصمين بساحة ابن عباس أن “فرنسا مسؤولة عن انقلاب 2008″، مشيرا إلى أنها تدعم ولد عبد العزيز “لأنه ينفذ أجندتها في إفريقيا ويخوض حربا بالوكالة عنها على الإرهاب، إضافة إلى العمل على تأزيم الوضع في مالي”، وفق تعبيره.
وأضاف أنه “على الفرنسيين أن يكونوا مع خيار الشعب الموريتاني وليس خدمة مصالح فرد أثبتت الأيام فشله في إدارة شؤون البلاد”، في إشارة لنظام ولد عبد العزيز الذي قال إنه “لا مناص من رحيله”.
وأكد ولد سيدي باب أن “الاعتصام مفتوح حتى يرحل النظام”، مضيفا أن “زعماء المعارضة سيكونون دروعا بشرية دون المتظاهرين”، على حد وصفه.
وبدوره قال سيدي ولد محمد الكوري، الأمين العام لحزب إيناد، إن “الاعتصام من أجل كشف مساوئ نظام ولد عبد العزيز”، وأضاف “نحن هنا لانعدام الصحة وضياع التعليم واستنزاف ثروات البلد المعدنية”.
وأضاف ولد محمد الكوري أنهم “يرسلون رسالة للنظام مفادها أنه إذا أغلق المعهد العالي ونكل بطلاب الجامعة وتغاضى عن مطالب المحتجين وباع الثروة السمكية للصينيين، فإن كل ذلك سيزيدهم إصرارا على التخلص من نظام ولد عبد العزيز”.
وقال إن “نظاما ينكل بالنساء ويسخر من العلماء ويوظف أجهزته الأمنية للاستهتار بمشاعر الموريتانيين ومعتقداتهم الدينية غير جدير بالبقاء”، مشيرا إلى أن الاعتصام “سيتواصل حتى يرحل النظام”، ومؤكدا أن المواطنين “برهنوا على أنهم الدافع والركيزة التي لن تخذل قادة المعارضة في مسعاهم”؛ بحسب تعبيره.