صالح ولد حننا: برنامج الأمل الذي أطلقته السلطات “ألم وليس أمل”
سيلبابي – محمد ولد زين
هاجم اسلم ولد عبد القادر؛ القيادي في حزب “ايناد” بشدة من أسماهم بـ”ضباط التشويش” الذين حرضوا سكان سيلبابي على مقاطعة مهرجان المعارضة؛ قائلا إنه كان “الأجدر بالضباط أن ينقلبوا على عزيز؛ إن كان لهم وزن؛ وينظموا مرحلة انتقالية تشفع بتسليم السلطة للمدنيين”.
وأضاف ولد عبد القادر؛ خلال مداخلته مساء اليوم في مهرجان منسقية المعارضة في مدينة سيلبابي؛ أن موريتانيا تعيش حاليا “أسوء نظام في تاريخها السياسي، نظام نكل بالطلاب وقمع الحريات وافسد الاقتصاد وهدم الوحدة الوطنية”.
بدوره قال القيادي في حزب التكتل حسينو جاكانا؛ إن موريتانيا استقلت عام 1960 ومنذ 1978 قدر لها أن تتخبط فيما أسماه “مشروعا شيطانيا يهدف إلى هدم الوطن و بلغ هذا المشروع ذروته في عهد عزيز”؛ وفق تعبيره.
وأكد جاكانا؛ أن محمد ولد عبد العزيز “مكانيكي لا يفهم في السياسة وليس مؤهلا للقيادة”؛ مضيفا أنه “ليس رئيسا للفقراء وإنما هو رئيس للفقر”؛ حسب قوله.
من جهته اعتبر محفوظ ولد بتاح؛ رئيس اللقاء الديمقراطي؛ أن جولة المعارضة في منطقة الضفة تحت عنوانين الأول الوحدة الوطنية والثاني تغيير النظام؛ و”الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا بعد تغيير النظام”؛ موضحا أنه على ولد عبد العزيز أن “يأخذ العبرة من مبارك والقذافي اللذين لن ينجو من مصير أحدهما”؛ على حد قوله.
فيدرالي حزب “تواصل” في سيلبابي علي سيسي؛ أوضح أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز “أصبح منتهي الصلاحية”، وبالتالي فهو “فاسد ويجب التخلص منه لتخفيف أضراره على البلاد”
النائب كادياتا مالك جالو؛ نائبة رئيس إتحاد قوى التقدم؛ اعتبرت “الإحصاء عنصريا”؛ وصفة إياه بأنه يجري بـ”طريقة مرتجلة” أخلت بالنسيج الاجتماعي الموريتاني.
وأضافت مالك جالو؛ أن النظام الحالي “لم يقدم حلولا علمية لمشاكل السكان”، مؤكدة أن قاطني سيلبابي هم “الأكثر تضررا من سياساته الفاشلة”؛ فلا الطريق المعبد وصل المدينة ولا مطارها الدولي الموعود أنشئ؛ تقول مالك جالو.
الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة با ممادو الحسن؛ قال إن “عزيز نهب ثروات البلد، وعقد الإحصاء وطلب من المواطنين إحضار وثائق غاية في الصعوبة”؛ فيما اعتبر صالح ولد حننا؛ رئيس حزب حاتم؛ أن برنامج الأمل الذي أطلقته السلطات “ألم وليس أمل”.
وحث ولد حننا؛ سكان ولاية كيدي ماغه على “الصبر لأن نظام عزيز سيرحل قريبا”؛ على حد وصفه.
وقد تدخل باقي أعضاء الوفد حاثين السكان على رص الصفوف والاستعداد لقادم الخطوات التي قد تعلن عنها منسقية المعارضة في المستقبل القريب؛ وأجمع المتدخلون على أن النظام أفسد البلاد وبات رحيله محل إجماع؛ حسب تعبيرهم.
محطة امبود..
وكان وفد المنسقية قد أجرى توقفا صباح اليوم في مدينة امبود، أعلن خلاله با ممادو الحسن الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة، أن قادة المعارضة أكدوا من خلال تاريخهم النضالي أنهم “أمل موريتانيا الوحيد”.
وأضاف با ممادو بأن رؤساء المعارضة “تتجسد فيهم موريتانيا بمختلف قومياتها وجهاتها”؛ مشيرا إلى أن الوقوف مع المعارضة هو “وقوف من اجل موريتانيا الغد لجميع أبنائها”.
الأمين العام لحزب حاتم الشريف الطاهر ولد محمد محمود قال إن سكان امبود العظماء “يرفضون الجمع بين الإقصاء السياسي والتهميش الاقتصادي، وأنهم يعانون الجفاف والدولة لم تتدخل لمساعدتكم”؛ وفق تعبيره.
وأكد ولد محمد محمود؛ أن “الخدمات لم تتحسن في مدينة امبود وظروف سكانها صعبة جدا”.
من جهته اعتبر محمد ولد العابد نائب رئيس حزب اللقاء الديمقراطي؛ أن امبود من أقل المقاطعات الموريتانية استفادة من خيرات البلد؛ مضيفا أن “قادة المعارضة منسجمون، وأن مرحلة الحسم حانت لأن السيل بلغ الزبي”.
وشدد ولد العابد على أن “المعارضة لا تريد العنف؛ لكن موريتانيا لن تكون بدعا من الدول والتغيير الذي عم محيطها الإفريقي والعربي”؛ حسب قوله.
بدوره قال محمد جميل ولد منصور؛ أن سكان امبود “يعانون من الجفاف وجفاف ولد عبد العزيز”؛ وعلينا أن نخلص موريتانيا من “جفاف هذا النظام الفاسد”؛ على حد وصفه.
وأضاف ولد منصور أن مدينة امبود تعاني من “ظلم الإحصاء أكثر من غيرهم؛ وهو أمر مدبر”؛ مؤكدا أن المعارضة “لا تريد ديمقراطية تبقي على القوي قويا والضعيف ضعيفا؛ وإنما ديمقراطية تساوي الجميع دون تمييز”.
القيادي في التحالف الشعبي “لجنة الأزمة” الساموري ولد بي؛ قال أمام مناصري المعارضة في مدينة أمبود إنه سيتكلم كأحد أبناء “أدباي” الذين لم ينالوا حظهم في التعليم؛ مضيفا “الحراطين يعانون التمييز المر.. ولم يعد باستطاعتهم اليوم الصبر؛ و”لابد أن يعيشوا بكامل حقوقهم ولهم مكانة محفوظة بعيدا عن التهميش والجوع”.
وأشار ولد بي؛ إلى أن الحراطين “اغتصبت مزارعكم واستعبدوا”، وقد حان الوقت ليكونوا محترمين ولن نقبل غير ذلك، مشيرا إلى أن الشعب الموريتاني عليه أن “يتعايش في سلم اجتماعي الناس فيه سواسية، ولن يتم ذلك إلا برحيل نظام ولد عبد العزيز”؛ يقول ولد بي.
واعتبر احمد ولد لفظل من تكتل القوى الديمقراطية ؛ أن هذه المقاطعة تعيش مفارقات كثير لأنها من أكثر المقاطعات الموريتانية من حيث الحجم السكاني وعدد البلديات وبها “فم لكيته وآفطوط باعتبارها مشاريع أحلام لم تتحقق”؛ وفق تعبيره.
وأكد ولد لفظل؛ أن امبود تقع ضمن مثلث الفقر سابقا؛ والذي غير النظام اسمه إلى “مثلث الأمل، وهو عكس ذلك”؛ مضيفا أن كل البلاء في البلاد سببه “النظام العسكري الجاثم على صدورنا منذ 33 عاما؛ وقد فشلت الأنظمة العسكرية في كل بقاع العالم، وعلى عزيز أن يدرك ذالك”؛ حسب قوله.
وقال القيادي في التكتل إن أما الرئيس الموريتاني “خيار واحد وهو أن يسير على خطى أصحابه كالقذافي وزين العابدين ومبارك ،وعليه أن يرحل كما رحل قومه”.