أكد لفرنسا وبعض دول الجوار أن الاستمرار في دعم عزيز يشكل صفعة لمستقبل العلاقات مع موريتانيا
أدان جميل ولد منصور، رئيس حزب تواصل الإسلامي، بشدة حرق الكتب الفقهية وقال إنه “يجزم أن النظام كان على علم بها لأن البلد يحكمه نظام بوليسي جاسوسي والقضية تمت في وضح النهار وأمام الناس وبالقرب من مفوضية للشرطة”.
وشدد ولد منصور خلال حديثه امام حشود المعارضة على أن “المعارضة بريئة من هذه الحادثة براءة الذئب من دم يوسف”، وفق تعبيره.
هذا وانتقد ولد منصور النظام الموريتاني معتبرا أن “أي إنسان انتقده فلديه الحق في ذلك لأنه نظام مفسد بدد ثروات البلد ونكل بنسائه وأفسد المعهد العالي واليوم يسعى لتكرار نفس السيناريو في الجامعة”.
وقال إن “فساد النظام بينه النائبان يعقوب ولد امين والسالك ولد سيدي محمود حين أثبتوا بالأدلة أن النظام تخطى استهلاك ميزانية التسيير إلى استهلاك أصول الخزينة المحرم المساس بها”، وفق تعبيره.
وفي نفس السياق قال ولد منصور إن “على ولد عبد العزيز أن يتعاطى مع الواقع”، مشيرا إلى أن “أهل المعهد ثائرون وأهل الجامعة ثائرون والعمال محتجون والعائدون من ساحل العاج وليبيا والسنغال وجيوش البطالة يحتجون فشل في حل مشاكلهم”.
وأضاف أن “المعارضة التي حاول النظام تشويهها من خلال إعلامه الرسمي تطالب اليوم بالرحيل لسبب بسيط وهو أنها أحزاب سياسية ولديها مشروع مجتمع”، مؤكدا أن “تشويه النظام لها لن يزيدها إلا قوة وقيمة عند الموريتانيين”، كما أضاف أن “الأنشطة التي تقوم بها المعارضة ستربك النظام وسيفشل في التعامل معها كما فشل في ملفات أخرى”، على حد تعبيره.
وفي انتقاده للنظام قال إنه “أجل جميع الانتخابات تأجيلا ليس مرحليا لأنه ليست هنالك أي انتخابات في الأفق لأن النظام دمر الحالة المدنية”، فيما استغرب دعوة الموالاة للمعارضة الى الانتظار حتى تنتهي مأمورية الرئيس معتبرا أن “من هذه بدايته فلا يمكن انتظار نهايته”.
وأكد في نفس السياق أن “منسقية المعارضة لا يمكنها أن تقبل في أي حال من الأحوال أن يكمل ولد عبد العزيز مأموريته لأن الشعب لم يعد قادر على صبر هذا الظلم والتهميش والحالة غير الدستورية التي تعيشها البلاد”، مضيفا أن “الخاسر الأكبر من استمرار النظام هو الشعب الموريتاني”، وفق تعبيره.
وفي تعليق على المواقف الخارجية من النظام الموريتاني قال جميل ولد منصور “إنه يعرف أن مواقف فرنسا هي مواقف أقلية حاكمة وتتميز بالضبابية”، مضيفا بأنه “يؤكد لفرنسا ودول قليلة من محيط موريتانيا الاقليمي أن استمرارها في دعم ولد عبد العزيز يشكل صفعة كبيرة لمستقبل العلاقات مع موريتانيا وسيضر مصالحهم قبل مصالح الشعب الموريتاني”، على حد تعبيره.