أسرة تتكون من أم وأربعة أيتام وجدة مصابة بالشلل تناشد المحسنين المساعدة
ناشدت أسرة موريتانية مكونة من اربعة اطفال يتامى، مع والدتهم وجدتهم المحسنين مساعدتها على مواجهة “اوضاع مزرية في مقاطعة دار النعيم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط” . وليس للأسرة المعدمة من معيل فيما يحكم العجز على والدتهم التي لا تعمل و تعاني جدتهم لأب من شلل نصفي جعلها طريحة الفراش منذ بعض الوقت كما توفي والد الاطفال بعد معاناة طويلة مع مرض التهاب الكبد الوبائي الذي يعد من بين الامراض التى تسبب الوفاة للعديد من الموريتانيين.
ترك الأب بعد وفاته الاطفال الأربعة الذين لا يتجاوز عمر اصغرهم سنة واحدة للفاقة والحرمان ولأم ليست متعلمة ولا تعمل وجدة مشلولة بحسب ما افاد أقارب العائلة لصحراء ميديا .
اليوم تقيم الأسرة المعدمة، داخل منطقة منحها لها فاعل خير موريتاني بدار النعيم، بعدما طلب منهم مالك مسكن كانوا يؤجرونه إخلاءه، بيد أن العائلة تقول إنها لا تملك من المال ما تقوى به على بناء مسكن في المنطقة المذكورة ولا ما تعيل به أطفالها اليتامى.
وطالب أقارب الأسرة عبر صحراء ميديا كل الخيرين مساعدتها لبناء مسكن وتقديم الدعم لها لتربية أبناء لا معيل لهم ويواجهون صعوبة الحياة ، وتقدم الأسرة أرقام الهواتف لمن يريدون المساعدة وهي 22459698 أو 36200072
ويصادف نداء العائلة الموريتانية اليوم تخليد اليوم العربي لليتيم الذي يتم تخليد فاتح ابريل نيسان من كل سنة .
وتعاني البلاد العربية من اتساع خريطة اليتامى خصوصا خلال العامين الماضيين، و ارتفعت نسبة الأولاد الذين يفتقدون الآباء أو الأمهات أو هما معا بشكل لافت نتيجة الثورات العربية والأمراض المعدية وحوادث السير.
وتقع اليمن على رأس لائحة الدول العربية التى بها شريحة أطفال يتامى
وتعتبر موريتانيا من البلدان التى يموت فيها أحد الأبوين أو هما معا، ويترك أبناء يتامي.
وتنتشر الظاهرة في الأحياء الفقيرة بالمدن الكبرى ويرجعها خبراء إلى انتشار الأمراض المعدية والأوبئة وعدم توفر العناية الصحية الازمة.
ويموت سنويا الكثيرون في موريتانيا بسبب الأمراض الناجمة عن السرطانات وأمراض التليف الكبدي والملاريا .
ويساعد نظام التكافل الاجتماعي المتوارث على التخفيف من الظاهرة، بيد ان الكثافة السكانية في المدن وظاهرة التحضر الناجمة عن النزوح من الريف قد حدت من شمولية نظام التكافل الذي يقوم على أموال الزكاة والصدقات .