سقط ثلاثة قتلى على الأقل، بعد أن هاجم مسلحون مدينة تمبكتو أمس الجمعة، ودارت بينهم معركة شرسة بالأسلحة النارية مع جنود الجيش المالي، بحسب ما أكدته مصادر محلية وعسكرية اليوم السبت.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام إنها شاهدت مجموعات مسلحة تتجه صوب المنطقة أمس، ووصفت ذلك بأنه انتهاك لبنود هدنة جرى الاتفاق عليها في وقت سابق.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر صحراء ميديا اليوم استمرار المناوشات وتبادل القصف المدفعي لليوم الثالث على التوالي في منطقة تابنكورت الواقعة على بعد 130 كيلومتر، جنوب غرب كيدال شمالي مالي، بين “تنسيقية الحركات الأزوادية” ومليشيات قبلية موالية للجيش المالي.
وحشدت المجموعات العسكرية المناهضة للوجود المالي في الشمال، قواتها وتحاصر مليشيات الجيش المالي في منطقة تابنكورت وتابرشت منذ أكثر من أسبوع، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة منها، وشهود.
من جانبه أرسل الجيش المالي تعزيزات مساء أمس الجمعية من كيدال، غير أنها وقعت في كمين نصبه مسلحون تابعون للحركات الأخرى، بالقرب من تاركنت القريبة من مدينة غاو وعادت التعزيزات إلى غاو، حسب ما قالت مصادر متطابقة من المنطقة لصحراء ميديا.
ووصلت وحدة من قوات البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي، إلى تابنكورت مساء أمس في محاولة لإيقاف الاقتتال بين الحركات ولم تنجح في مسعاها، حتى الآن.
وقال مراقبون محليون إنه إذا لم يجر التوصل إلى تسوية بين الطرفين خلال يومين فقد تشتعل مواجهات أهلية مسلحة، بين سكان شمالي مالي.
وجاء هذا التوتر، بعد فشل الجولة السابقة من المفاوضات بين الحركات السياسية والمسلحة والحكومة في باماكو، والتي احتضنتها الجزائر أواخر نوفمبر الماضي.
ورفضت باماكو مطالب الحركات بوجود كيان سياسي (فدرالية أو حكم ذاتي) لاقليم أزواد.
وقال مراقبون إن حجم القوات التي حشدت من الطرفين وازدياد التوتر ، ينذر بمعركة قد تكون من أكثر المواجهات دموية، في تاريخ الصراع بشمال مالي.