دعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في خطابه الذي ألقاه مساء الخميس بمناسبة ذكرى الاستقلال إلى “الاستفادة الرشيدة” من الانفتاح السياسي الذي يُشرك الجميع في بناء الوطن، ومن مناخ الحريات التي قال إن جميع المواطنين ينعمون بها، في التعبير عن آرائهم.
وقال “إن من واجبنا جميعا، المحافظة على هذه المكاسب، وتعزيزها بالحرص على السلم الاجتماعي، والتمسك بالثوابت الوطنية”.
وفي خضم حديثه على الإنجازات السياسية قال ولد عبد العزيز “إن موقفنا من الحوار والتشاور موقف ثابت ينطلق من حرصنا على تطوير بلدنا، وترسيخ الممارسة الديمقراطية وإشراك الفاعلين السياسيين الوطنيين في قضايا الشأن العام”.
وفي إشارة إلى التفاعلات الأخيرة في الساحة السياسية والحقوقية، أكد ولد عبد العزيز أن المجتمع و الدولة سيقفان بحزم “في وجه كل ما يمس وحدتنا الوطنية، من قريب أو من بعيد”. مشيرا إلى أن الشعب الموريتاني عرف بالتضامن و التسامح و المحبة و التآخي، وأنه “لا مكان، اليوم، بيننا لمروجي التطرف بكل أشكاله، وخطابات الحقد و الكراهية” حسب تعبيره.
وفي مستهل خطابه عبر الرئيس عن الامتنان للجيش الوطني، قائلا “..إننا نقف إجلالا لأولئك الأبطال، من الرجال والنساء الذين بذلوا الغالي والنفيس، من أجل حرية الوطن، واستقراره، وتقدمه”. وأضاف “فتحية للضباط، وضباط الصف، والجنود الأبطال في جيشنا، وقواتنا الأمنية المرابطين على الثغور، لحماية الوطن و تأمين المواطن”.