دعا دبلوماسيون وقادة روحيون ومثقفون سنغاليون خلال مؤتمر في العاصمة داكار أمس الخميس الأمم المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت الباحثة في مجلس تطوير البحوث في العلوم الاجتماعية في افريقيا (كوديسريا) امينة دياو سيسي متسائلة أمام المؤتمر “إلى أي قانون يستند أولئك الذين يصادرون الحق بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية؟ إن عالما حرا هو عالم يتضمن دولة فلسطينية تتمتع بجميع حقوقها”.
واضافة الى هذا المجلس شارك في تنظيم المؤتمر كل من اليونيسكو ومركز الامم المتحدة للإعلام في السنغال والسفارة الفلسطينية في داكار، وذلك بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحتفل به سنويا في 29 نوفمبر.
وطالب العديد من المتحدثين أمام المؤتمر بالسعي للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وبين هؤلاء قادة روحيون ودبلوماسيون سابقون وسياسيون ومسؤولون في المجتمع المدني في السنغال.
وأكد السفير الفلسطيني في داكار عبد الرحيم الفرا على أهمية “الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مؤكدا انه “طالما ان هذا النزاع لم يحل لن يكون هناك سلام او استقرار في العالم”.
من ناحيته جدد ممثل وزارة الخارجية السنغالية امادو كيبي “التأكيد على تضامن السنغال حكومة وشعبا مع الفلسطينيين”.
وذكر المسؤول السنغالي بان بلاده تترأس “لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” منذ شكلت الجمعية العامة للمنظمة الدولية هذه اللجنة في 1975.
ودعت الحكومات السنغالية المتعاقبة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جهته قال المؤرخ بيندا مبو، الوزير-المستشار للرئيس السنغالي ماكي صال، ان “المثقف الافريقي هو حليف موضوعي للقضية الفلسطينية لأننا في افريقيا عرفنا الاستعمار والفصل العنصري”.
وبحسب السلطة الفلسطينية هناك حاليا 135 دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية منذ إعلانها عام 1988. كان آخرها السويد، إضافة إلى اعتراف برلمانات بريطانيا واسبانيا وفرنسا.
وحصلت فلسطين في 2012 على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. وفي 2011 انضمت فلسطين الى اليونسكو بصفتها دولة عضوا، في خطوة دفعت الولايات المتحدة لوقف مساهماتها المالية للمنظمة الأممية.