المجلة الألمانية نقلت عن مصادر مقربة من الحلف الأطلسي في بروكسل، أن الأموال التي حولها وزير الدفاع الفرنسي جان آيف لودريان إلى أنقرة، دفعت للخاطفين بواسطة أجهزة الاستخبارات التركية.
وحسب خبراء في الحلف الأطلسي، فقد تبلغ جهاز الاستخبارات الفرنسي منذ بدء عملية خطف الرهائن بمكان احتجاز الصحافيين الأربعة، لكن باريس رفضت تدخلا مسلحا لتحريرهم بسبب المعارك الدائرة في سوريا، حسب نفس المجلة.
وحرص مكتب وزير الدفاع على إرسال نفي لهذه المعلومات إلى وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال هذا المصدر إن “الحكومة تنفي بشكل قاطع المعلومات التي أوردتها المجلة المذكورة، وتكرر موقف فرنسا حيال مسألة الإفراج عن الرهائن كما ذكر لوران فابيوس السبت الماضي”.
وبمناسبة الإفراج عن الصحافيين الفرنسيين الأربعة في نهاية الأسبوع الماضي بعد عشرة أشهر من الأسر في سوريا، ذكر وزير الخارجية لوران فابيوس بمبدأ باريس وهو أن “الدولة الفرنسية لا تدفع فديات”.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد بنفسه على أنه “مبدأ مهم جدا لكي لا يشجع ذلك محتجزي الرهائن على محاولة خطف آخرين. كل شيء جرى عبر المفاوضات والمباحثات”.
وخطف ديدييه فرنسوا كبير مراسلي إذاعة أوروبا 1 الفرنسية والمصور إدوار إلياس في شمال حلب في السادس من يونيو 2013. وخطف نيقولا إينان مراسل مجلة لوبوان الفرنسية وبيار توريس المصور المستقل في 22 يونيو في الرقة.
وعثرت عليهم دورية للجيش التركي ليل 19 إلى 20 أبريل في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسورية قرب مدينة أكتشاكال التركية الصغيرة (جنوب شرق).