أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “أليكسو”، اليوم الاثنين الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة الأمية، تقريراً حول الأمية في العالم العربي، حيث يعاني منها 97 مليون شخص من أصل 338 مليون نسمة هي سكان الوطن العربي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأمية في موريتانيا تقدر بحوالي 42 في المائة، وهو ما يزيد على ضعف نسبة الأمية في الوطن العربي والتي قدرت بحوالي 20 في المائة، وهي نسبة تضاعف نظيرتها على المستوى العالمي بحسب نفس التقرير.
وتستفحل مشكلة الأمية عربيا بشكل خاص في الصومال، حيث تبلغ 62%، وتليها موريتانيا 42%، ثم اليمن 36%، وأخيرا المغرب 33 %.؛ ما في السودان، والجزائر، ومصر، فإن نسبة الأمية تبلغ 26%.
أما الدول التي تشهد نسب أمية منخفضة فهي قطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى فلسطين والأردن، وتتراوح النسب ما بين 3.7% في قطر، و%6.6 في الأردن.
مغزى الأرقام
وقد ولدت هذه المشكلة بدورها أخرى طالت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمعات العربية، إذ وجدت دراسات أن ثمة علاقة وطيدة بين الأمية من جهة، والفقر والجريمة من جهة أخرى.
ورغم شح البحوث عن هذه العلاقة في المنطقة العربية، إلا أنه، إذا كانت الولايات المتحدة مثلا مؤشرا، فهناك دراسة تذكر أن الأميين أو شبه الأميين في أميركا يشكلون 60% من نزلاء السجون، و43% من أولئك الذين يقعون تحت خط الفقر.
وفي الدول العربية، يمكن اعتبار الأمية كابحا للنمو، الذي يعتبر ضروريا لدى معظم هذه البلدان، مفضلا عن معاناة الأميين من مشكلات صحية ناجمة عن الجهل، بالإضافة إلى عدم معرفة الحقوق والواجبات.
لكن الأخطر من ذلك كله هو أن الأميين يمنحون المجموعات “المتشددة” أرضا خصبة للتجنيد.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة، صنفت المنطقة العربية العام الجاري باعتبارها أضعف مناطق العالم في مكافحة الأمية، وذلك بعد أن تجاوزت الدول الإفريقية العالم العربي في الحد من هذه المشكلة، قبل بضع سنوات.