لقاء روما أكد على أهمية المغرب العربي في الشراكة الأورو-متوسطية
أنهى وزراء خارجية مجموعة (5+ 5) مساء أمس الاثنين اجتماع الدورة التاسعة للمجموعة التي انعقدت تحت رئاسة تونس وإيطاليا؛ في العاصمة الايطالية روما، واتفقوا على تحويل اسم تكتلهم إلى “مجموعة العشرة” G10، وعقد قمته المقبلة في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال غيليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا إن هذه التسمية الجديدة تعد مؤشرا على وحدة متجددة قائمة على أهداف مشتركة.
وأبرز رفيق عبد السلام خلال ندوة صحفية ضرورة القيام بمبادرات مشتركة ومتضامنة لدعم الانتقال الديمقراطي وتعزيز الإقلاع الاقتصادي ببلدان المنطقة.
وأكد وزراء خارجية المجموعة الأهمية التي يكتسيها المغرب العربي في الشراكة الأورو-متوسطية٬ وفي بناء فضاء يسوده السلم والأمن والتضامن والرفاهية
.
وأشاد
الوزراء في بيان صدر عقب اختتام اجتماعهم التاسع بنتائج الاجتماع الأخير الذي عقده وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي بالرباط معبرين عن ارتياحهم للدينامكية الجديدة التي سيعرفها مسلسل الاندماج الإقليمي.
وفي هذا السياق أكد وزراء الخارجية مجموعة خمسة زائد خمسة أهمية الحوار بين اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأوروبي وضرورة تعميقه داعين إلى انتظام اللقاءات بين الجانبين.
كما أكدوا أنهم أحيطوا علما بالنداء الذي أطلقه اتحاد المغرب العربي إلى الاتحاد الأوروبي المتعلق بضرورة الأخذ بعين الاعتبار البعد الاستراتيجي والريادي للمغرب العربي في السياسة الجديدة التي ستعمل أوروبا على إرسائها.
وأكد البيان الختامي أن السياسة الجديدة للجوار يمكن أن تقدم دعما للمشاريع والأفكار عبر مجموعة (خمسة زائد خمسة).
وعبرت المجموعة عن دعمها لجميع المبادرات الهادفة إلى تفعيل التعاون المالي بالمنطقة الأورو-متوسطية في إطار البنك الأوروبي للاستثمار وتوسيع المجال الجغرافي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي علاقة بمحاربة آثار الأزمة الاقتصادية التي تضرب بالخصوص الطبقات المعوزة داخل المجتمع٬ جدد الوزراء التزامهم بمضاعفة الجهود الرامية إلى خلق فرص الشغل ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي٬ وبتكثيف الجهود لإنجاز أهداف الألفية للتنمية
.
وتضم
مجموعة 5+5 (التي أصبحت تحمل اسم مجموعة العشرة) المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا عن الضفة الجنوبية لغرب المتوسط٬ وكلا من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية.
وتسعى المجموعة التي أنشئت سنة 1990 بروما إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.