وأظهر الاستطلاع أن 85 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا يريدون ترشح هولاند للرئاسة مرة أخرى، وأن 50 بالمئة يلومونه لعدم الوفاء بوعوده.
وأجرت مؤسسة (EFOB) الاستطلاع لحساب صحيفة (لو جورنال دو ديمانش)، يومي 5 و6 سبتمبر الجاري، وشمل الاستطلاع 988 شخصا.
ويختم الاستطلاع أسبوعا من الأخبار السيئة لهولاند، من ضمنها كتاب وصفت فيه صديقته السابقة فاليري تريافيلير، الرئيس الاشتراكي بأنه لا يحب الفقراء.
وخسر هولاند الدعم حتى بين ناخبي اليسار ويرجع ذلك في جانب كبير منه إلى الإحباط بشأن إدارته للاقتصاد حيث يقترب معدل البطالة من رقم قياسي يتجاوز عشرة في المئة بينما لم يشهد معدل النمو أي تقدم.
وقال هولاند خلال قمة لحلف شمال الأطلسي أول من أمس الجمعة، إنه سيظل في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية رغم معدلات التأييد المتدنية.
وجاء الاستطلاع الأخير بعد استطلاع آخر أجري أمس، أظهر أن شعبية هولاند بلغت أدنى مستوياتها عند 13 في المئة في أغسطس الماضي، وهو ما يعزز وضعه كأقل رؤساء فرنسا شعبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهر استطلاع نشر يوم الجمعة أيضا وأجرته مؤسسة مستقلة لصالح صحيفة (لوفيجارو) أن هولاند الذي تولى منصبه في 2012 سيخسر جولة انتخابات ثانية إذا ما خاضها أمام زعيمة الجبهة القومية المتطرفة مارين لوبان.
وشددت لوبان من واقع نتيجة الاستطلاع على دعوتها لحل البرلمان الفرنسي الذي يتمتع فيه الحزب الاشتراكي الحاكم بالأغلبية، وقالت إن الوضع في فرنسا “كارثي”.
وتابعت لوبان خلال اجتماع للأعضاء الشبان في حزبها في فرجوس بجنوب فرنسا: “بات أكثر من ضروري أن ندع الشعب الفرنسي يتكلم من جديد ويحل الجمعية الوطنية، الاستطلاعات تمنحنا الأمل، فهي تظهر أنه لم يعد هناك سقف زجاجي يمنع فوزنا في الانتخابات”.
واكتسب حزب لوبان المناهض للمهاجرين تأييد ناخبين من الجماعات السياسية الرئيسية من اليمين واليسار، وسط بطالة لم يسبق لها مثيل وتنامٍ لحالة السخط من المؤسسة السياسية الفرنسية التي لم يعد يوثق بها.
وقال رئيس الوزراء مانويل فالس لمحطة إخبارية من بولونيا التي انضم فيها إلى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي: “لن أدع نفسي أتأثر بالجدل الداخلي، ولن أعبأ حتى بالدعوات للاستقالة أو الحل، و(خصوصا) من جانب يمين متطرف يعتقد أنه قريب من الفوز بالسلطة”.
وأجرى هولاند تعديلات وزارية مرتين منذ شهر مايو، لأسباب ترجع بالأساس لغرض الاستجابة لحالة الاستياء العام من السياسات الاقتصادية التي أخفقت في إنعاش الاقتصاد الفرنسي.